اللوبي الاسرائيلي والسياسة الخارجية الامريكية - تقرير هارفارد

اللوبي الاسرائيلي والسياسة الخارجية الامريكية - تقرير هارفارد


  • المؤلف: محمد الحموري
  • عدد الصفحات: 206
  • سنة الطبع: 2021
  • نوع التجليد: Hard Cover
  • رقم الطبعة: 1
  • لون الطباعة: Black
  • القياس (سم): 17*24
  • الوزن (كغم): 0.487
  • الرقم المعياري (ISBN): 9789957677404

$18.00
النوع : 9789957677404
حالة التوفر : 1000
مشاهدة 2647 مرات
تحميل الفهرس

وصف المنتج

مقدمة:

 

في أعقاب قيام حزب الله بأسر الجنديين الإسرائيليين بتاريخ 12 تموز/يوليو 2006، قامت إسرائيل بشن حرب مدمرة على لبنان استمرت (34) يوماً، قطّعت خلالها أوصال لبنان ودمرت البشر والحجر، وارتكبت مجازر يندى لها جبين البشرية. وأثناء هذه الحرب أقامت أمريكا جسراً جوياً بينها وبين إسرائيل، استطاعت عن طريقه تزويد إسرائيل بكل أسلحة التدمير للبنان، بما في ذلك القنابل المحرمة بموجب المواثيق الدولية.

 

بل إن وزير الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس، عندما زارت المنطقة بعد أسبوع على بداية العدوان الإسرائيلي، صرحت بأن الوقت لم يحن لوقف إطلاق النار وعقد اجتماع لمجلس الأمن بهذا الخصوص، وكررت ذلك مرات عديدة، مؤكدة بأن هذه الحرب سوف تسفر عن ولادة شرق أوسط جديد. ومؤدى ما قالته رايس هو أن من الضروري إلحاق المزيد من القتل والتدمير وارتكاب المجازر في لبنان، حتى يصل الأمر الى قتل أكثر وتدمير أكثر ومجازر أكثر، لتركيع لبنان قبل أن يجتمع مجلس الأمن بإرادة أمريكية، ليناقش ما قامت به إسرائيل، ويتخذ قراراً بهذا الخصوص.

 

ورغم ما نشره الكتّاب العرب عن طبيعة العلاقة بين إسرائيل وأمريكا وما تقدمه أمريكا لإسرائيل، لتفسير ظاهرة الدعم الأمريكي الكامل لإسرائيل، فإن ما بينه التقرير الذي أصبح يعرف بتقرير هارفارد، لأستاذين أمريكيين متخصصين في الاستراتيجية، حول اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية، يعتبر من أكثر التفاسير دقة وتأصيلاً لطبيعة علاقة إسرائيل بأمريكا، خاصة وأن الدراسة صادرة عن باحثين أمريكيين متميزين، وتبين أن الإدارة الأمريكية والسلطة التشريعية للدولة الأمريكية قد أصبحتا أسيرتين لإسرائيل من خلال اللوبي الإسرائيلي في أمريكا الذي أصبح يطلق عليه (إيباك)، وذلك الى الحد الذي أدى بأمريكا كما يؤكد الكاتبان الى احتلال العراق في شهر آذار/مارس عام 2003 من أجل تحقيق الأمن والإطمئنان لإسرائيل، وكذلك إصدار الكونغرس الأمريكي قانون محاسبة سوريا في شهر كانون أول/ديسمبر عام 2003، وللغاية ذاتها.

 

وأمام ما سبق، تصبح ترجمة تقرير هارفارد الى اللغة العربية ذات أهمية بالغة، لكي يطلع القارئ العربي والمواطن العربي، على الكيفية التي تشارك فيها أمريكا إسرائيل للإساءة لكل عربي وقتله وتدميره واحتلال أرضه وارتكاب المجازر بحقه، ضاربة عرض الحائط، بكل القيم الإنسانية وما تستوجبه المواثيق والشرائع الدولية.

 

إن موضوع اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية، هو دراسة بحثية متميزة وموثقة، من تأليف الأستاذين المتميزين: ستيفن والت وجون ميرزهايمر والأستاذ ستيفن والت، وهو من مواليد 2/7/1955، أستاذ العلاقات الدولية وعميد كلية الحكومات/جامعة هارفارد، ومؤلف الكتاب الشهير: ترويض القوة الأمريكية – الرد العالمي على التفوق الأمريكي "Taming American Power – The Global Response to U.S. Primacy" .

 

أما الأستاذ جون ميرزهايمر، فهو من مواليد كانون أول/ديسمبر عام 1947، وأستاذ الكرسي المميز لقسم العلوم السياسية في جامعة شيكاغو، ومؤلف الكتاب الشهير: مأساة السياسة في دولة عظمى "The Tragedy of Great Power Politics" .

ويعتبر الأستاذان إثنان من أفضل خمسة عقول علمية في العالم متخصصة في الدراسات الإستراتيجية والصراعات الدولية في الوقت الحاضر.

 

وقد ظهرت هذه الدراسة بشكلها الكامل في 10 آذار/مارس من عام 2006، مطبوعة على أوراق جامعة هارفارد. لكن الضجة العالمية التي أثارها اللوبي الإسرائيلي في أمريكا حولها، واستخدامه الضغط الشديد على جامعة هارفارد، كان من نتيجته شطب ترويسة هارفارد عن الدراسة، واستقالة العميد ستيفن والت إحتجاجاً على الضغط الذي تعرض له.

 

وتقع الدراسة كاملة في (82) صفحة من القطع الكبير، وتستند الى مراجع ودراسات وبحوث ومقالات كثيرة لتوثيقها، حتى أن عدد الهوامش الموثقة التي تضمنتها هذه الدراسة بلغ (211) هامشاً. وتضمن كل واحد من هذه الهوامش أسماء المراجع التي تستند إليها كل معلومة من المعلومات الواردة في الدراسة، حيث يصل عدد مراجع المعلومة الواحدة في بعض الأحيان العشرات. وتشير الإستخلاصات التي توصل إليها الكاتبان في كل جزئية من جزئيات الدراسة، الى المراجع التي تتفق مع وجهات نظرهم، في حين أن المراجع التي لا تتفق مع استخلاصاتهم، وهي قليلة جداً، كان الكاتبان يحددان أوجه الخلاف معها ثم يقومان بمناقشة هذه الأوجه، وبيان عدم سلامتها، وكيفية إغفالها للمعلومات التي كان ينبغي الرجوع إليها من أجل الوصول الى الحقيقة.

 

ولقد تم نشر ملخص لهذه الدراسة بتاريخ 23 آذار/مارس من عام 2006، يقع في (23) صفحة من القطع الكبير وذلك في (London Review of Books, vol. 28, No. 6, date 23 March 2006).

 

والدراسة مقسمة الى مقدمة تحتوي على عدة عناوين، تعطي فكرة عامة عن الموضوع، ثم تضع بعد ذلك عناوين أساسية يندرج تحتها عناوين فرعية، تحتوي على دراسة تحليلية، تشتمل على الوقائع الموثقة التي تبين كيفية تأثير اللوبي الصهيوني على السياسة الأمريكية الخارجية، والأساليب التي يتّبعها هذا اللوبي، للتأثير على مجريات الأحداث وكيفية تتابعها، بهدف الوصول الى النتيجة التي يرغب فيها، وذلك من أجل بناء دولة إسرائيل المزعومة القوية والآمنة، حتى ولو كان في هذه النتيجة تعارضاً مع مصلحة الدولة الأمريكية.

وبالنسبة للمقدمة، تبين الدراسة بأنه إذا كانت السياسة الأمريكية الخارجية هي التي تشكل الأحداث في كل ركن من أركان العالم، فإن أصدق صورة تجسّد هذا التشكيل هي ما يحدث في الشرق الأوسط، هذه المنطقة الأكثر تقلباً وعدم استقرار، وفي ذات الوقت تحظى بأعظم أهمية استراتيجية.

 

كذلك فإن سياسة أمريكا، والذرائع الزائفة التي تتذرع بها لتحقيق غاياتها أو غايات حلفائها، هي التي أدت الى اشتعال منطقة الشرق الأوسط وتحولها الى قنبلة موقوتة، والى صعود ما أصبح يسمى ظاهرة الإرهاب في العالم كنتيجة حتمية لهذه السياسة.

 

وأخذاً بالاعتبار العديد من الأمور، وخاصة القائم منها الآن، فإن جميع الدول، تحتاج الى معرفة ما هي القوة التي تدفع الولايات المتحدة الى اتباع سياستها الحالية في الشرق الأوسط. ومن وجهة نظر الكاتبين، فإنه إذا كانت الإستراتيجية الأمريكية ينبغي أن توضع لتحقيق المصالح الأمريكية، فإننا في حالة الشرق الأوسط، نجد أن الإستراتيجية الأمريكية توضع لتحقيق مصالح غيرها وليس مصالحها.

 

فما هي أسباب ذلك، وما هي القوة التي تضغط على الإدارة الأمريكية، من أجل أن تقوم بوضع سياسات إستراتيجية وتنفيذها، وتحميل المواطن الأمريكي التضحيات والنفقات، لتحقيق مصالح دولة أو دول أخرى. وبالنظر الى أن الإجابة على التساؤلات السابقة تبين الصورة الحقيقية للدولة العظمى التي تتربع على عرش العالم، وتهم كل مواطن عربي، بل كل إنسان في الشرق الأوسط وفي العالم أيضاً، لمعرفة الواقع الأمريكي وكيف تم إنحرافه، بل وخروج الممارسات فيه، عن قيم الحق والعدل والإنصاف. فإننا فيما يلي نعرض بشكل دقيق ترجمة لما كتبه الأستاذان المتميزان، ستيفن والت وجون ميرشيمر، حيث يجيبان على التساؤلات المطروحة.

 

هذا، وقد وجدنا من المناسب أن ننشر مع هذه الترجمة النسخة الأصلية باللغة الإنجليزية لتقرير هارفارد. ولتحقيق فائدة أكبر، وضعنا أرقام الهوامش على الترجمة العربية، كما هي على النسخة الإنجليزية وأبقينا الهوامش بدون ترجمة وذلك من أجل أن يتمكن القارئ من الاطلاع على مصادر كل معلومة من المعلومات الواردة في الدراسة من هوامشها المجموعة بشكل متسلسل في نهاية النسخة الإنجليزية.

 

بروفيسور محمد الحموري

 

 

مقدمة الأستاذين الكاتبين                 

المحسن الكبير            

العبء الاستراتيجي              

 

تضاؤل السبب الأخلاقي الذي يدفع بأمريكا لمساعدة إسرائيل     

 مناقشة ذريعة دعم الضحية      

 مناقشة ذريعة مساعدة رفيق الديمقراطية      

 مناقشة ذريعة التعويض عن الجرائم القديمة 

 مناقشة ذريعة "الإسرائيليون الفاضلون ضد العرب الأشرار"    

 

تأثير اللوبي الإسرائيلي هو التفسير     

 ما هو اللوبي        

 مصادر قوة اللوبي

 استراتيجيات النجاح عند اللوبي الإسرائيلي 

 التأثير على الكونغرس   

 التأثير على الحكومة      

 احتكار وسائل الإعلام    

 مراكز صنع الفكر (Think Tanks) التي تفكر في اتجاه  واحد           

 تسييس البيئة الأكاديمية  

 المسكت الكبير               

 

 

 

الذيل يحرك الكلب ويوجهه                 

 إخضاع الفلسطينيين       

 إسرائيل وحرب العراق  

 اللوبي وحرب العراق    

 الأحلام بإعادة تنظيم المنطقة             

 فتح النار باتجاه سوريا   

 استهداف إيران    

 الخلاصة    

 

النتيجة