ادارة الموارد البشرية
- المؤلف: نادر احمد ابو شيخة
- عدد الصفحات: 400
- سنة الطبع: 2018
- نوع التجليد: soft cover
- رقم الطبعة: 1
- لون الطباعة: Black
- القياس (سم): 17*24
- الوزن (كغم): 0.585
- الرقم المعياري (ISBN): 9789957914547
سلة التسوق الخاصة بك فارغة!
وصف المنتج
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
منذ زمن بعيد وفكرة الكتابة في إدارة الموارد البشرية تراودني بما ينفع طلبتنا في المعاهد والجامعات ومديرينا في المنظمات. وكنت في كل مرة تراودني هذه الفكرة أتذكر ما قاله "الفراهيدي" رداً على سؤال: لماذا لا تقرض الشعر؟ أجاب: "إن ما يأتيني منه لا يرضيني، وما يرضيني منه لا يأتيني". وعندها سرعان ما كانت تغرق هذه الفكرة في خضم المشكلات اليومية المتلاحقة.
وما إن بدأت بتدريس مادة "إدارة الموارد البشرية" في الجامعات حتى تمردت الفكرة على الغرق، وفرضت عليّ نفسها هذه المرة بقوة لم أعهدها من قبل رغم ما ذكرته من تحفظ. فامتثلت لما راوثني نفسي به ورجعت إلى أوراقي أداوي اهتراءها وأنفض الصفرة عن بقاياها لتكون مادة هذا الكتاب بعد أن أخضعتها لمنطق القبول والرفض، ولمنطق الإبقاء والتعديل أو التغيير. كما رجعت إلى ما هو مكتوب في هذا المجال من غيري فكان عوناً لي على الاقتراب من حافة النجاح الذي أتوق إليه، على حسن ظن مني، من تأليف هذا الكتاب.
لقد كانت الكتابة مصدر متعة وتعب وستظل، ولا يعرف مقدار متعتها وتعبها إلا من يكابدها. وفي الوقت نفسه يعرف الذين تشغلهم صناعة الكلمة أن الكتابة عمل رفيع لا تكفي فيه وفرة الاطلاع وسعة الثقافة واستفاضة المعرفة. فالموهبة الخاصة والملكة الخلاقة سيظل لهما دورهما في جعل المثقف قادراً على الإنتاج الكتابي وإجادة صناعة الكلمة.
والكتابة ذات أشكال وألوان، فمنها التأليف على نحو غير مسبوق وفيه الإبداع كله. وكتابي هذا لا يدعي مثل ذلك، إنّما هو ضمن ذلك النوع من التأليف الذي يستند إلى المراجع العلمية. وإذا كان كل قارئ واع يريد من كل كتاب يسامره أن يكون خير جليس له في وحدته، وخير معلم له في مطالعته، فهل يرقى كتابي هذا إلى هذه المنزلة؟ ليته يكون. ويبقى التساؤل حاضراً في الأذهان: لماذا في إدارة الموارد البشرية؟
كان كتابي في إدارة الموارد البشرية ابتداء وفي طبعته الأولى استجابة لنداء عدد من الزملاء من أساتذة الجامعات في الأردن كما في غيرها من الدول العربية الذين يدرّسون مقرر "إدارة المواد البشرية". ويشاء الله أن يكون ذلك النداء في الوقت الذي كنت فيه أقيم (مؤقتاً) في أحد أحياء مدينة "مسقط" على مقربة من إحدى المؤسسات التي أنشئت لتدريب المديرين، ومعي رهط من الأصدقاء المشتغلين بالتدريب يشتركون معي في تنفيذ عدد من البرامج التدريبية في مجال الإدارة ويترددون معاً على تلك المؤسسة.
كان موضوع البرنامج التدريبي الذي عنيت به في تلك المؤسسة في إدارة الموارد البشرية حتى غدا هذا الموضوع محور حديث هؤلاء الأصدقاء.
وإنا لنتذاكر في هذا الموضوع، تذكرت ما قاله "إمرسون" ذات يوم: "إن الشخص الذي يقول ان ذلك لا يمكن عمله عادة ما يقاطعه شخص آخر يقوم بأداء تلك المهمة بالفعل". وعندها ساءلت نفسي، ومالي لا أضع كتاباً في إدارة الموارد البشرية وأستجيب بذلك لنداء هؤلاء الزملاء؟
والآن، وبعد عدة سنوات على الطبعة الأولى، وجدت من الضروري أن يصدركتابي في طبعته الثانية وقد تضمنت عدداً من الحالات العملية والاستبانات والتمارين ليغدو إضافة إلى كونه كتاباً أكاديمياً منهجياً كتاباً تدريبياً يجد فيه الأكاديمي والممارس والمدير على حد سواء ما يبتغيه. ولي في هذه التطبيقات مقصد آخر وهو أن يدرك المديرون أنهم هم المسؤولون عما حل بمؤسساتهم، فلا يعتبون على غيرهم ولا على الأقدار، إنما يعتبون على عدم المعرفة أو عدم تطبيقها، وعسى الذين يؤمنون بأهمية إدارة المورد البشري يستدركون شأن مؤسساتهم قبل فوات الأوان.
إن من أظهر تعريفات الإدارة أنها تنفيذ المهمات وتحقيق الأهداف من خلال الآخرين ومعهم. فالأجهزة والمعدات والآلات والمواد لا تجدي فتيلاً من غير العنصر البشري، فالأخير هو الأول والأساس، وهو ذروة السنام، وهو الحاكم والمتحكم في العملية الإنتاجية والإدارية، وعليه يعتمد نجاح المنظمة، ومن خلاله تتحقق فاعليتها.
وبكلمات أخرى، إذا افترضنا أن مستلزمات الإنتاج من مواد وآلات وأموال متوافرة بالشكل والقدر المناسبين فإن ذلك لا يعني شيئاً دون وجود عنصر أكثر أهمية منها وهو العنصر البشري، فهو أداة المنظمة الفعالة وقواها المحركة. وبالتالي، فإن الشرط الأساسي لتحسين الوضع القائم في أي منظمة هو وجود أفراد باقتدار معين توفر لهم الظروف المناسبة للعمل.
وإذا كان قد نشر كثير من الدراسات المتصلة بإدارة الموارد البشرية، أو تلك التي تتناول العنصر البشري في المنظمات، أو تلك التي تعالج مشكلات العنصر البشري من زوايا وأضلاع مختلفة، فإننا نعتقد أن هذا الكتاب أكثر التصاقاً بالواقع لأنه انتحى منحى تطبيقياً حين تناول التخطيط للعنصرالبشري، والأجور، وتحليل الوظائف ووصفها، وترقية العاملين، وانظباطهم، وتقويم الأداء، والتدريب، والجودة الشاملة.
يأتي هذا الكتاب ليعالج كيفية استخدام هذه الموارد استخداماً فعّالاً، وهو يقوم على منطق أساسي هو أن إدارة الموارد البشرية هاجس كل مدير في المنظمة، وتحسين أداء العاملين أمر يخضع لمنطق التخطيط والتنظيم وحسن التوجيه والرقابة وصولاً إلى الأهداف.
وبالرغم من أن إدارة الموارد البشرية تمثل وظيفة من وظائف المنظمة، فانها لم تأخذ مكانتها اللائقة كباقي الوظائف الأخرى، لأن الاهتمام بالإنسان وبالعلاقات الإنسانية جاء تالياً للاهتمام بالجانب المادي للعمل.
لقد تطورت مهمات إدارة الموارد البشرية بسبب الاهتمام المتزايد مؤخراً بالعنصر البشري بوصفه عاملاً مهماً وأساسياً في التأثير في إنتاجية المنظمة، ونتيجة للتغير في الفلسفة الإدارية واتباع الأسلوب الديمقراطي في القيادة كذلك. وبناء على هذا التطور، أضيفت مهمات حديثة لإدارة الموارد البشرية إلى مهماتها التقليدية، بحيث غدا مدير إدارة الموارد البشرية مستشاراً داخلياً ووكيلاً للتغيير يأخذ زمام المبادرة ويبادر بتقديم الآراء والمقترحات ولا ينتظر أن تطلبها منه الإدارة العليا.
يقع الكتاب، بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة، في أحد عشر فصلاً. يأتي الفصل الأول ليكون مدخلاً إلى إدارة الموارد البشرية. ويقدم الفصل الثاني شرحاً لتخطيط الموارد البشرية على مستوى المنظمة. ويتناول الفصل الثالث تحليل الوظائف ووصفها. ويناقش الفصل الرابع الحصول على الموارد البشرية. ويعالج الفصل الخامس الأجور. ويأتي الفصل السادس ليتناول توجيه العاملين. أما الفصل السابع فيتناول ترقية العاملين. ويركز الفصل الثامن على انضباط العاملين. ويناقش الفصل التاسع تقويم أداء العاملين. ويعالج الفصل العاشر العملية التدريبية. ويأتي الفصل الحادي عشر والأخير ليعرض الجودة الشاملة وإدارة الموارد البشرية.
اليوم، وبعد بضع سنوات، أضع كتابي على هذا النحو بين يدي كتّاب الإدارة وطلبتها وممارسيها ومدربيها ومستشاريها أضعه في طبعته الجديدة بعد أن استبعدت عدداً من فصوله لدواعي الحجم، وكذا لدواعي الانسجام مع خطة الطالب الجامعية الدراسية لهذه المادة. وإنني بذلك لا أقول إنني قد استوفيته كما أردته، ولا إنني وصلت فيه إلى الغرض الذي توخيته، ولكنني أقول إنني التزمت فيه الباعث الذي أوجب إعادة طباعته، ورجوت الله أن يسد فراغاً في المكتبة الأكاديمية، كما خلته سد فراغا في المكتبة التدريبية، وأن يجعله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة.
وإذا كنت أخالف أولئك المؤلفين الذين يلتمسون العفو عن الزلل فلأني أود أن أقول للناقد الكريم ما قاله "الكواكبي"، رحمه الله: هذا جهدي، ولك أن تأتي قومك بخير منه، فما أنا الا فاتح كوِّة صغيرة في أسوار إدارة الموارد البشرية.
لعلّي هنا ألتمس ما أراده "الجاحظ"، رحمه الله، في أحد مؤلفاته حين خاطب القارئ بقوله: "فإذا نظرت في هذا الكتاب فانظر فيه نظرة من يلتمس لكاتبه المخارج، ولا تذهب مذهب المتعنت الذي إذا رأى شراً أذاعه وإذا رأى خيراً كتمه".
وأختتم بما قاله "سومرست موم": لعله من عجائب الحياة، أنك إذا رفضت كل ما هو دون مستوى القمة، فإنك دائماً تصل إليها. ويقول آخر: "إذا لم تحاول أن تفعل شيئاً أبعد مما قد أتقنته فإنك لن تتقدم أبداً". اللهم اقبل العمل مع قلته، والجهد مع ضآلته، والسعي مع تواضعه، عزّ جاهك وجلّ ثناؤك ولا إله إلا أنت. أسأل الله العظيم، أن ينفع بهذا الجهد، وأن يجعله خالصاً لوجهه تعالى. والله من وراء القصد من قبل ومن بعد.
أ. د. نادر أحمد أبو شيخة
عمان، 2018
خطة الكتاب
الفصل الأول - مدخل إلى إدارة الموارد البشرية
تمهيد
المبحث الأول - مفهوم إدارة الموارد البشرية وتطورها
المبحث الثاني - تنظيم الموارد البشرية
المبحث الثالث - مهام إدارة الموارد البشرية
الملخص
الأسئلة
حالة عملية
الفصل الثاني - تخطيط الموارد البشرية
تمهيد
المبحث الأول-العنصر البشري والتنمية الإدارية
المبحث الثاني-متطلبات تخطيط الموارد البشرية على مستوى المنظمة
المبحث الثالث-خطوات تخطيط الموارد البشرية على مستوى المنظمة
الملخص
الأسئلة
حالة عملية
الفصل الثالث - تحليل الوظائف ووصفها
تمهيد
المبحث الأول - تحليل الوظائف
المبحث الثاني – وصف الوظائف
الملخص
الأسئلة
تمرين
الفصل الرابع - الحصول على الموارد البشرية
تمهيد
المبحث الأول - اجتذاب الموارد البشرية
المبحث الثاني - عملية الاختيار
المبحث الثالث - طرق الاختيار
المبحث الرابع – مقابلة التوظيف
المبحث الخامس- توجيه الموظف الجديد
الملخص
الاسئلة
حالة عملية
الفصل الخامس - الأجور
تمهيد
المبحث الأول - الأجور، إطاراً عاماً
المبحث الثاني - تقويم الوظائف كأساس موضوعي لتحديد الأجور
الملخص
الأسئلة
تمرين
الفصل السادس - توجيه العاملين
تمهيد
المبحث الأول - معرفة المرؤوسين
المبحث الثاني - إعطاء الأوامر
المبحث الثالث – اللمسة الإنسانية في الإدارة
الملخص
الأسئلة
حالة عملية
استبيان
الفصل السابع - ترقية العاملين
تمهيد
المبحث الأول- الترقية: المفهوم والأهداف والسياسات
المبحث الثاني- نظم الترقية
الملخص
الأسئلة
حالة عملية
الفصل الثامن - انضباط العاملين
تمهيد
المبحث الأول -العقاب في الإدارة: الأهداف،ومدى الفعالية،والمبادئ..
المبحث الثاني - التأديب والمخالفة التأديبية
المبحث الثالث - السياسات والقواعد التأديبية
المبحث الرابع - النظام التأديبي والجزاء التأديبي
الملخص
الأسئلة
حالة عملية
الفصل التاسع - تقويم أداء العاملين
تمهيد
المبحث الأول - تقويم أداء العاملين، إطار مفاهيمي
المبحث الثاني – عوامل وعناصر تقويم أداء العاملين
المبحث الثالث - طرق تقويم أداء العاملين
المبحث الرابع - مقابلات تقويم أداء العاملين
المبحث الخامس - مشكلات وأخطاء تقويم أداء العاملين، ومقومات
النظام المتكامل للتقويم
الملخص
الأسئلة
حالة عملية
تمرين
الفصل العاشر - العملية التدريبية
تمهيد
المبحث الأول - العملية التدريبية: إطار مفاهيمي
المبحث الثاني - تحديد الاحتياجات التدريبية
المبحث الثالث - إدارة البرامج التدريبية
المبحث الرابع - تقويم التدريب
الملخص
الأسئلة
حالة عملية
استبيان
الفصل الحادي عشر - الجودة الشاملة وإدارة الموارد البشرية
تمهيد
المبحث الأول - مدخلات الجودة المتدنية وتكلفتها
المبحث الثاني - نظام إدارة الجودة الشاملة
المبحث الثالث - إدارة الموارد البشرية في اليابان
الملخص
الأسئلة
استبيان
الخاتمة
المراجع