القيادة الرنانة

القــيـــادة الرنـــانـــــة

Resonant leadership

مقدمة

يلعب القادة دوراً مهماً في جعل المنظمات تتعلم من خلال إجراء توضيح واضح للرؤية والمهمة، والتواصل، وإظهار الاهتمام بالنمو الشخصي للموظفين وتطويرهم من خلال نقل التدريب، المكافآت، الاعتراف، والحوافز. في بيئة ديناميكية وسريعة التغير، يجب على المنظمات أن تتعلم أسرع من منافسيها. ولكي تكون طليعة في هذه الصناعة، فإنها تحتاج إلى ترقية نظامها وهيكليتها وتقنيتها كرد فعل للتحول في طلبات العملاء. انهم بحاجة الى إعداد عقلي لموظفيهم لاعتناق التغيير.

المرؤوسون يقاومون تعلم الممارسات والتقنيات الجديدة بسبب الخوف ولا يريدون الخروج من منطقة الراحة الخاصة بهم التي تفقد مكانتها وسلطتها. في هذه الحالة، يلعب القادة دوراً هاماً في تشجيع وتحفيز المرؤوسين لقبول التغيير.

ولكي يصبح أي تغيير جزءاً من الحياة التنظيمية، يلزم وجود صاحب رؤية ذو نهج تعليمي مستمر ومصدر قلق لكلا المرؤوسين وتطوير المؤسسة. وهذا يتطلب مشاركة المرؤوسين في تشكيل الرؤية. تنص نظرية تحديد الأهداف على أن القائد يمكن أن يحفز المرؤوسين على التخلص من السلوك القديم والعادات واحتضان القيم والممارسات والأساليب الجديدة مع الرؤية والرحمة والطاقة العلائقية. لذلك، فإن تحفيز المرؤوسين للتكيف مع التغيير يتطلب قادة رنانين عاطفيين ذكيين يرشدونهم من خلال الرؤية المشتركة والرحمة والمزاج العام الايجابي.

سيقوم القادة الرنانين بنشر ثقافة التعلم في المنظمة، وتحفيز المرؤوسين، وفهم احتياجات نموهم، وتوليد الابتكار والإبداع. أحلام وتطلعات القائد تساعد المرؤوسين على تكوين صورة مستقبلية (رؤية مشتركة)، إن تعاطفه وفهمه تجاه مشاعر الآخرين يؤدي إلى نجاح طويل الأمد (الرحمة) وينشر انفعالاته الإيجابية بين الزملاء حتى تحت إجهاد العمل الشديد أو الأزمة التنظيمية (المزاج العام الإيجابي).