النية الاستراتيجية

مقدمة

إن استخدام مفاهيم الإدارة الإستراتيجية يمكن أن يسهل صنع ثروات لأصحاب المصلحة أو يمكن أن يفلس المنظمات. لذلك فإن الفهم الشامل لهذه المفاهيم يسمح للمدير التنفيذي أن يدرك بقاء المنظمات وإمكاناتها. يركز هذا الإدراك على قدرة الرئيس التنفيذي على العمل على المستوى الاستراتيجي. تتطلب الإدارة الإستراتيجية الجيدة التفكير الواضح والحكم السليم. يشير التفكير الواضح والحكم السليم إلى أنه ينبغي أن يكون هناك قائد يعرض القيادة في سياق الإدارة الاستراتيجية.

والنية الاستراتيجية كأحد مفاهيم الادارة الاستراتيجية، هي حقل جديد نسبياً من الدراسة لا يزال في مرحلة ما قبل النموذج. إنها متعددة الأبعاد وتوحد مفاهيم الاستراتيجية والاستجابات الاستراتيجية في المسعى الواسع للمنظمة لتحقيق غرضها. النية الاستراتيجية كونها مجالاً جديداً أقل شمولاً، يجب أن يرتكز أساس صياغتها على نظريات الإدارة الاستراتيجية المختلفة. مجالات الإستراتيجية والإدارة الإستراتيجية هما مجالان معقدان مهمان للنمو الاقتصادي والتجاري.

لذلك من العملي استنتاج أن النية الاستراتيجية ينبغي اعتبارها محرك عملية التخطيط الاستراتيجي، حيث يجب أن ينشأ كل عمل ذي معنى في غرض وهدف. فضلاً عن ذلك، تهتم النية الاستراتيجية أساساً بالاتجاه الذي ترغب المنظمة في الذهاب إليه، نوع المنظمة التي تطمح إلى أن تكون وكيف تقترح الوصول إلى هناك.

عندما تسعى المنظمة باستمرار إلى تحقيق أهدافها الإستراتيجية وتركز جميع مواردها وإجراءاتها التنافسية على تحقيق هذا الهدف من أجل أن تصبح فائزاً في السوق، فإن ذلك يوضح النية الاستراتيجية.

علاوة على ذلك، وجهة نظر ماكميلان وتامبو حول النية الاستراتيجية كقلب للاستراتيجية وتقديم حلم متحرك للمستقبل ... إنهم يرون أنها توفر شعوراً بالتوجه، الاكتشاف والقدر لكل شخص في المنظمة. من الواضح أن المسؤولية الأولى للإدارة العليا هي توليد مثل هذه النية الاستراتيجية. فضلاً عن ذلك، صرحا  بأن النية الاستراتيجية تهتم بأغراض وغايات المنظمة، وتجمع بين رؤية للمستقبل ونوايا [المدير التنفيذي] لجعل تلك الرؤية حقيقة واقعة .