الاسس العلمية في ادارة المكاتب والشركات السياحية ووكالات السفر

المقدمة

وفقنا والحمد لله في تأليف  كتابنا المتخصص في المكاتب وشركات السفر والوكالات السياحية وأهمية انجازه تأتي اولا من انه السياحة اصبحت مطلبا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا لا يمكن تجاهله لما لها من اثار في الاقتصاد الوطني ودعم التنمية المستدامة اضافة الى مواجهة العديد من التحديات الاجتماعية مثل البطالة وكيف تعمل على تمكين الشباب والمرأة للحصول على فرص عمل مناسبة  وتحسين مستوى ونوعية حياة المواطنين عموما وللشركات والمكاتب السياحية لها الدور الفعال في تنشيط السياحة وتحقق اهداف التنمية السياحية الشاملة, اما ثانيا فإن اغلب الدراسات  المتوفرة تتناول شركات السفر والسياحة ووكالات السفر واعمالها ونشاطاتها والدور الذي تلعبه في تنشيط الحركة السياحية والانفتاح على العالم من خلال تنظيم وتسويق البرامج السياحية او تنفيذها كما في الوكالات ولكن القليل من يذكر الفرق بين طبيعة ونشاطات وتأسيس كل من الشركة او الوكالة او المكاتب الوطنية للسفر وحتى حجمها وكيفية ادارتها وماهي مهامها, وهذا ماكنا نؤكد عليه عند تدريسنا للطلبة في كلية العلوم السياحية – الجامعة المستنصرية او لقائنا للطلبة في بعض المحافل العلمية المتخصصة في العلوم السياحية, حيث لكل مؤسسه لها طبيعة وحجم عمل ومهام مختلفة قد تجمع بين التخطيط والتنظيم للبرامج السياحية وانتاج الرحلات والتسويق لها وبيعها وتوزيعها او ان تكون وسيطا لمنظمي الرحلات او تكون تابعه للقطاع الخاص او مؤسسات تمثل القطاع العام (الحكومي) كما في مكاتب السفر الوطنية والتي لها مهام واعمال  احيانا مختلفة عن شركات السفر او تتشابه في بعضها  كمسؤوليات العمل والتخطيط له والالتزام ببعض الاتفاقيات والاشراف والمتابعة والمخاطر ومن هنا ولدت فكرة تأليف هذا الكتاب ليشمل كل ما يتعلق بالمكاتب وشركات ووكالات السفر والسياحة ودراستها من الناحية القانونية وتنظيماتها الإدارية المختلفة وانواعها ومهامها وكل ما يتعلق بالرحلات والبرامج السياحية  وخدمات النقل وانواعه أضافة الى دراسة عامه ومعاصرة عن السفر ودوافعه ومستويات ادارة السياحة وسلوك السائح والنمط السياحي, نسأل الله ان نكون قد وفقنا في ان يكون مؤلفنا أضافه نوعيه للمكتبة السياحية محليا وعربيا ان شاء الله .

الله ولي التوفيق