تحسين تقدير الذات وتنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب

تحسين تقدير الذات وتنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب


  • المؤلف: عمر الرشود الغويري
  • عدد الصفحات: 162
  • سنة الطبع: 2020
  • نوع التجليد: Soft cover
  • رقم الطبعة: 1
  • لون الطباعة: Black
  • القياس (سم): 17*24
  • الوزن (كغم): 0.297
  • الرقم المعياري (ISBN): 9789957917197

$13.00
النوع : 9789957917197
حالة التوفر : 1000
مشاهدة 2934 مرات
تحميل الفهرس

وصف المنتج

المقدمة:

تشهد المجتمعات المعاصرة، ومنها المملكة الأردنية الهاشمية، تزايداً في الدور الذي تقوم به الحكومات لتحقيق رفاهية شعوبها، وتقديم الخدمات لهم، ومنها الخدمات التربوية، لذلك أنشئت العديد من المؤسسات التربوية ومنها المجلس الأعلى للشباب، الذي بدوره انشأ العديد من المراكز الشبابية التي أصبحت من أهم المؤسسات التربوية التي تعنى بالشباب.

وتعتبر المراكز الشبابية، إحدى المؤسسات التربوية الرائدة في مجال إعداد القيادات الشبابية، وهي تمثل مؤسسة تربوية مكملة لعمل المدرسة والجامعة، إذ ان هذه المراكز تستهدف فئة الشباب من سن (12-24) عاماً, وهي مرحلة انتقال الشباب من الطفولة إلى النضج، وتقوم هذه المراكز بإعداد أنشطة وبرامج شبابية ذات طابع تربوي على شكل أنشطة تطوعية تشاركية اختيارية، حيث إن أحد الوظائف الهامة لها مواجهة الفراغ التربوي الذي نشأ إثر العولمة والانفجار المعرفي (السرحان، 2006) ، وان هذه المراكز تقوم بدور تربوي كبير يتمثل في تعزيز الحق في المشاركة واحترام أوقات الفراغ من خلال توفير بيئة أمنة وواعية (النابلسي، 2005).

وتعد عملية الإرشاد والتوجيه ذات أهمية كبيرة في مساعده الفرد لفهم إمكاناته وقدراته واستعداداته، واستثمارها في حل مشكلاته، وتحديد أهدافه، ووضع خطط حياته المستقبلية، من خلال فهمه لواقعه وحاضره، ومساعدته في تحصيل أكبر قدر من السعادة والكفاية الإيجابية، ذلك أن الإرشاد يعتبر عنصراً أساسياً وجزا لا يتجزأ من العملية التربوية والتعليمية، إذ إن زيادة مطالب الشباب, وحاجاتهم, وتغيير طبيعة المجتمع أدى إلى تزايد الحاجة له.

ويعتبر الإرشاد الجمعي احد أهم الأساليب التي تقدم من خلالها خدمات الإرشاد النفسي، ويمثل ممارسة مهنية متخصصة واسعة المدى المتعلقة بتقديم المساعدة، وانجاز المهام في موقف جمعي يتضمن ذلك مجموعة من الأشخاص يعتمدون على بعضهم البعض بصورة تبادلية لتحقيق أهدافهم التبادلية، والتي قد تكون في طبيعتها شخصية أو ما بين الأشخاص أو موجهة نحو المهمة. (Gazda, 2001)

ومع التقدم العلمي الكبير الذي يمر به العالم حاليا في جميع المجالات، وتعقد حياة الإنسان مما كانت عليه، فهذا الواقع الجديد ترتب عليه تداخل وتشابك واضطراب الأدوار والحدود، مما بات يتعين معه ضرورة تأكيد ترسيخ منطق الالتزام والمسؤولية، سواء بين الأفراد أو بين الفرد ومجتمعه، أو بين الفرد ونفسه، حيث أن عملية تعلم المسؤولية يمكن ان تبدأ في وقت مبكر جدا من حياة الإنسان، فالشعور بالمسؤولية لا يحدث مصادفة ولكن بمقدور الإنسان أن يتعلم تحمل المسؤولية من الوالدين، والمجتمع، والمؤسسات، أي عملية يشترك فيها عدد من الوسائط والمؤسسات التربوية، (العامري، 1998). 

وعلى الرغم من ان المسؤولية الإجتماعية تكوين ذاتي يقوم على نمو الضمير كرقيب داخلي، إلا أنها في ناتجة عن نمو اجتماعي يتم تعمله واكتسابه، وتبدأ عملية تعلم المسؤولية الإجتماعية من خلال التنشئة الإنسانية، وفي كلا المستويين يظل الهدف إعداد الفرد ليكون واعياً لذاته ومسؤولياته، فالمسؤولية الإجتماعية ذات طابع اجتماعي، لا تقع على عاتق الفرد لوحده، بل تساهم في تنميتها المؤسسات التربوية كالأسرة والمدرسة والجامعة وغيرها، فوصول الإنسان للشعور بالمسؤولية وتحمل تبعاتها يجعله يقترب أكثر من تحقيق التكيف النفسي، وتحقيق التوافق الإجتماعي، وتخطي العقبات التي تعترضه (Robert & steven, 1987).

ان تقدير الفرد لنفسه يؤثر بوضوح في تحديده لأهدافه واتجاهاته واستجاباته نحو الآخرين ونحو نفسه، بحيث أن الذات ينمو لدى الفرد من خلال التفاعل الإجتماعي مع الآخرين، ويتطور تقدير الذات من خلال ردود أفعال الآخرين، (سليم, 2003). 

وتشير الدراسات على أن الثقة بالنفس هي إحدى عوامل الشخصية الأساسية التي ترتبط بالتكيف العام للفرد، كما اتضح من النظريات المتعلقة بالشخصية أن تقدير الذات والكفاية الذاتية المدركة، تبدأ في النمو في سن مبكر، وتساعد الفرد على إشباع حاجاته، كما تمكنه من تحقيق التكامل النفسي والإجتماعي، لذلك تعتبر إحدى معايير الشخصية السوية.

ولما كان الشباب في الأردن يمثل الفئة الأكبر، ولما لهم من دور وأهمية في بناء المجتمع، فان الكثير من المؤسسات تسعى لتقديم أفضل البرامج لإعدادهم من الناحية الإجتماعية والنفسية والتربوية, وليكونوا قادرين على العمل من اجل تحقيق التقدم والتنمية للمجتمع، فالكثير من هذه البرامج تقدم للشباب من خلال المراكز الشبابية سواء الذكور أم الإناث، فهذه الدراسة تهدف إلى التعرف إلى دور المراكز الشبابية في تنمية المسؤولية الإجتماعية وتقدير الذات لدى أعضائها من خلال برنامج إرشادي صمم لهذه الغاية


الفصل الأول

مدخل إلى الدراسة

المقدمة

مشكلة الدراسة

أهمية الدراسة

أهداف الدراسة

محددات الدراسة

التعريفات النظرية والإجرائية

الفصل الثاني

الإطار النظري والدراسات السابقة

المسؤولية الإجتماعية

مفهوم المسؤولية الإجتماعية

عناصر المسؤولية الإجتماعية

أركان المسؤولية الإجتماعية

أهمية المسؤولية الإجتماعية

مستويات المسؤولية الإجتماعية وأنواعها

صفات الشخص المسؤول اجتماعياً

الاعتلال الأخلاقي للمسؤولية الإجتماعية

دور مؤسسات التنشئة الإجتماعية في تحسين المسؤولية الإجتماعية

تقدير الذات

مفهوم تقدير الذات

النظريات المفسرة لتقدير الذات

- نظرية روزنبرغ (1989)

- نظرية كوبر سميث (1981)

- نظرية زيلر (1973).

أنواع تقدير الذات وخصائصه

مصادر تقدير الذات

العوامل المؤثرة في تقدير الذات

نظرية العلاج الواقعي لجلاسر

تطور الشخصية عند جلاسر وعلاقته بتقدير الذات

استراتيجيات العلاج الواقعي

المراكز الشبابية ودورها في تنمية المسؤولية الإجتماعية وتحسين تقدير الذات لدى الشباب

الفصل الثالث

الطريقة والإجراءات

مقياس المسؤولية الإجتماعية

إجراءات صدق المقياس

صدق البناء الداخلي

ثبات المقياس

مقياس تقدير الذات

صدق مقياس تقدير الذات

البرنامج الإرشادي الجمعي

صدق البرنامج الإرشادي

الفصل الرابع

نتائج الدراسة

الفصل الخامس

مناقشة النتائج والتوصيات

التوصيات والمقترحات

قائمة المراجع