الادارة المستندة على الادلة

الإدارة المستندة على الأدلة

Evidence-Based Management

مقدمة

يتحمل المديرين مسؤولية صنع قرارات فعالة تدعم رؤية ورسالة منظمتهم. وكلما حصلت المنظمة على معلومات من مصادر متعددة فان ذلك يزيد من احتمال صنع قرارات مستنيرة بشكل أفضل. اكتساب، المعرفة أمر مهم، لكن هذا لا ينبغي أن يحجب أهمية ضمان صحة تلك المعرفة قبل استخدامها لصنع القرار بدون الموارد والمعلومات الداعمة المناسبة، يمكن ترك القرارات للحدس الذي يمكن أن ينتج عنه نتائج سلبية غير ضرورية تؤدي إلى المزيد من التحديات أو المشكلات للمنظمة. في العقد الماضي، دعا كبار علماء الإدارة إلى اتباع منهج الإدارة المستندة على الأدلة  في عملية صنع القرارات. كرس القادة في هذا المجال من الادارة المستندة على الأدلة، امثال Rousseau و Pfeffer و Briner، جهودهم لتعزيز هذا المفهوم لمساعدة المديرين في صناعة قرارات داعمة وفعالة وقضائية لتحقيق أهداف المنظمات. ومع ذلك، استمرت الادارة المستندة على الأدلة كمجال هام من الاهتمامات العلمية والتربوية والعملية على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية في مواجهة التحديات التي يجب التغلب عليها في مجتمع الأعمال مثل عدم فهم مفهوم كيفية تغيير الأنماط الحالية لصنع القرار من قبل المديرين داخل المنظمات. يُفترض أن هذا التحدي المتمثل في التغيير يمكن تحديده في العديد من المنظمات، وعلى ما يبدو، أحد الحواجز الثقافية التنظيمية الرئيسة التي تدعمها عبارة عامية معروفة، "إذا لم يتم كسرها، فلا تقم بإصلاحها". لإحباط هذا الحاجز الثقافي التنظيمي والسماح للمديرين بممارسة الادارة المستندة على الأدلة، يجب أن تفهم القيادة وتقتنع بالتأثير الإيجابي لهذا المفهوم داخل المنظمات