مكافحة الارهاب في القانون الدولي

مكافحة الارهاب في القانون الدولي


  • المؤلف: محمد حمود الحياصات
  • عدد الصفحات: 144
  • سنة الطبع: 2021
  • نوع التجليد: Hard Cover
  • رقم الطبعة: 1
  • لون الطباعة: Black
  • القياس (سم): 17*24
  • الوزن (كغم): 0.403
  • الرقم المعياري (ISBN): 9789957917821

$13.00
النوع : 9789957917821
حالة التوفر : 1000
مشاهدة 2450 مرات
تحميل الفهرس

وصف المنتج

المقدمة

تعد ظاهرة الإرهاب من الظواهر التي انتشرت في حاضرنا الحالي والتي تعتبر حديثة نسبياً، حيث شغلت هذه الظاهرة العديد من السياسيين ورجال القانون خلال العقود الماضية رغم الكثير من محاولات تعريف هذه الآفة التي تفتك في المجتمعات،   إلا أنَّ الغموض لا زال يحيط به من خلال تباين التعريفات واختلافها باختلاف الفقهاء والمعرفين وأصحاب النفوذ وتوافقها مع مصالحهم.

ومع أنهم يتوافقون على أنها ظاهرة تشكل خطورة كبيرة على المجتمع المحلي والدولي إلا أن عدم الاتفاق على تعريف موحد لهذه الظاهرة يرجع إلى الحملة التي فرضت على دول العالم وخاصة الضعيفة منها أو ما تسمى بالدول النامية.

مع أنَّ الإرهاب هو فكر عدواني يعني القتل من أجل الترويع والتخويف وإثارة حالة من عدم الاستقرار بالاستخدام المتعمد للوسائل المادية أو المعنوية لتحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو نفسية أو دينية وهو عمل مرفوض ومدان دولياً لأن الفعل الإرهابي لا يقتصر العقاب فيه على مرتكب الفعل ومبدأ المسؤولية الشخصية بل يشمل جميع الناس نساءاً وأطفالاً وشيوخ، ليكونوا ضحاياه ولا يقتصر الإرهاب على أفعال يمارسها أفراد وجماعات بل أنها أصبحت تشن من قبل الدول لقمع حركات تحررية وطنية لفرض السياسات عليها.

وأصبح هذا المصطلح في الوقت الحاضر يحظى بانتشار واسع في وسائل الإعلام التي تقوم بالتركيز عليها بحماسة لم يسبق لها مثيل، وكانت شرارة ذلك واضحةً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً استهداف برجي التجارة العالمية.

وتذرع المجتمع الدولي بتلك الأحداث ولم يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الظاهرة، وإنما سعى إلى مكافحتها من خلال تبنيه لعدد من القرارات التي تدعو إلى محاربة الإرهاب وعدم تقديم المساعدات  للجماعات الإرهابية التي تقوم بتلك الأعمال التي لم تكن سوى شعار يُوظَف لتمرير أهداف معينة من استراتيجية  الهيمنة على العالم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية كوسيلة لتحديد سياساتها وتحقيق أهدافها ومعاقبة الدول غير الموالية، وفي مقدمة ذلك شن حرب إعلامية على الإسلام متهمة إياه بأنه مصنع الإرهاب ووسيلة لتصدير الأعمال الإرهابية للعالم ابتداءاً من أفغانستان ومروراً بالعراق إلى أن وصل إلى ليبيا وانتشار الجماعات المسلحة التي تهتف باسم الدين وتحارب تحت راياته.

وقد وَجد أعداء الإسلام أن ما تنسجه وسائل الإعلام الغربية بتصوير أن الإسلام هو مصنع الإرهاب هو غايتهم ومبتغاهم وغضِّهم الطرف عن حقيقة  الإرهاب في العالم بأنَّه مدعوم من نفس الأشخاص المدعيين بمحاربته واعتبار أنَّ أعمالها لا تدخل ضِمن الأعمال الإرهابية، وإنما اقتصار الأعمال الإرهابية على أعمال المسلمين.

وقد اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الذين يعتبرون موالين لها  في محاربة الإسلام، على اعتبار أنها تشكل خطر وتهديدا على العالم ويمكن اعتبار التنظيمات الإرهابية التي ظهرت في العراق وسوريا بعد ما عرف بالربيع العربي والفوضى التي عمت تلك الدول من انتشار لجميع أنواع الأسلحة على الأرض سبب لظهور الإرهاب وتفاقمه وازدياده.

وعلى كل الأحوال فإنَّ ما خلفه ذلك الربيع من وجود تنظيمات مدعومة أصلاً من الغرب وتقاتل باسم الإسلام وتشوه صورته والدين منهم براء، شكلت ذريعة لتدخل الدول الغربية لتحقيق أهدافها وهو ما شكًّل دافعاً للبحث  في مفهوم الإرهاب الدولي ووسائل مكافحته .

منهجية البحث

تقوم هذه الدراسة على المنهج التاريخي الذي يصف ما مضى من أحداث ووقائع  ومدى تأثيرها على الحاضر والمستقبل، وكذلك الإفادة من المنهج القانوني الاستقرائي الذي يستعرض الآراء الفقهية القانونية المتعلقة بموضوع الدراسة، والأخذ بالمنهج الوصفي الذي تم من خلاله وصف تلك الظاهرة أو الحالة التي تعيشها بعض الشعوب .

أهمية البحث

تبدو أهمية مكافحة الإرهاب لانتشارها بشكل واسع في العديد من دول العالم وبشكل خاص في الدول العربية وثمة العديد من الدول العربية مهددة بالإرهاب مما يتطلب دراسة هذا الوضع بشكل أكبر من خلال  الحديث عن جمع كل التعريفات التي تحدثت عن ظاهرة الإرهاب ومطابقتها مع القضايا التي تنتشر في وقتنا الحالي؛ أي بعد ما عُرِف بالربيع العربي و التي زادت الاجتهادات بالتعريف، في ظل الانتشار الواسع للمنظمات الإرهابية التي تدعي كل واحدة منها أنها هي الوصي على العالم والساعية جاهدةً لفرض وجودها بالترهيب والتخويف، لنسلط الضوء حول تعريف يبين فيه الدافع والغاية والوسائل التي تؤدي لنضوج وامتداد هذه الظاهرة  والحديث عن الوسائل التي يمكن من خلالها مكافحة الإرهاب.

إشكالية الرسالة

إن الدافع لاختياري الحديث عن هذا الموضوع هو ما ظل راسخا في ذهن الغرب بأن العرب هم أشهر من يصدر الإرهاب ويسعون إلى تدمير الدول وتشريد الشعوب  حيث وصفت الولايات المتحدة الأمريكية العديد من الدول العربية والإسلامية على أنها راعية للإرهاب، أما الدول التي تمارس الإرهاب بشكل علني ويومي فلها مسمى خاص عندها، فالممارسات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني اعتبرت بأنها دفاعاً عن النفس .

مما يعني عدم وجود تعريف واضح ودقيق وشامل لظاهرة الإرهاب وأصبح الحديث عن تعريف ظاهرة الإرهاب على مختلف الأصعدة الدولية والإقليمية والوطنية شيء ضروري وواجب مما دعانا الحديث عنه وعن كل ما جاءت به التعريفات الدولية ومقارنتها بالواقع الحالي للتوصل لتعريف جامع ومانع لان تلك الظاهرة أثرت في النظام العالمي والعلاقات بين الدول العربية بالشرق الأوسط وأنَّ من أهم الإشكاليات الوقوف على الأسباب التي أدت إلى فشل المجتمع الدولي في تحقيق مفهوم للإرهاب. 

إن عدم وجود مفهوم موحد يفتح باب الاجتهادات في جعل التعريف مُسير وفق المصالح الشخصية، مما جعل الخاسر الأكبر في السبل العلاجية هي تلك الشعوب المقهورة التي ترى بأن التدخل العسكري لمكافحة الإرهاب ما هو إلا لتحقيق مآرب سياسية.

ومهما تم إدراجها تحت مسمى التعاون الدولي في وجه الأعمال الإرهابية إلا أن المجتمع الدولي يبقى عاجز عن وضع أسس لمكافحة الإرهاب قبل وضع التعريف.


محددات البحث

السعي للإجابة عن بعض التساؤلات منها

1- ما هو التعريف الذي يمكن اعتباره شاملا جامعا مانعا لظاهرة الإرهاب ؟

2- ما لذي يميز الأعمال الإرهابية عن غيرها من التصرفات التي يستخدم فيها العنف ؟

3- ما هي الوسائل القانونية التي وضعها القانون الدولي  لتوحيد الجهود في لمكافحة الإرهاب ؟

خطة البحث

وسوف يحاول الباحث الإجابة على بعض تساؤلات الدراسة لمحاولة فهم ظاهرة الإرهاب وأنواعها وأسبابها ودوافعها والموقف الدولي منها والتركيز على الوسائل التي يمكن من خلالها مكافحة هذه الظاهرة على أساس المنهجية الثنائية بتقسيمها إلى فصلين رئيسين يحتوي كل فصل منها على مبحثين


الفصل الأول

مفهوم الإرهاب وأسبابه

المبحث الأول: تعريف ظاهرة الإرهاب

المطلب الأول: معنى الإرهاب

الفرع الأول: التعريف اللغوي للإرهاب

الفرع الثاني: التعريف الاصطلاحي

الفرع الثالث: التعريف الفقهي

المطلب الثاني: أنواع الإرهاب

الفرع الأول: الإرهاب الفردي

الفرع الثاني: الإرهاب الجماعي

الفرع الثالث: الإرهاب الدولي

المبحث الثاني: أسباب الإرهاب وخطره على الإنسانية

المطلب الأول: الأسباب الاقتصادية والسياسية والتطرف الديني

الفرع الأول: الأسباب الاقتصادية (المادية(

الفرع الثاني: الأسباب السياسية

الفرع الثالث: الأسباب الدينية

المطلب الثاني: خطره على الإنسانية

الفرع الأول: الخطر على الحرية الشخصية

الفرع الثاني: الجرائم ضد الإنسانية التي تحمل طابع العنف

الفصل الثاني

الموقف الدولي من الإرهاب ووسائل مكافحته

المبحث الأول: الموقف الدولي من الإرهاب

المطلب الأول: الاتفاقيات الدولية والإقليمية والجهود الوطنية لمكافحة 

               الإرهاب

الفرع الأول: الاتفاقيات الدولية التي اهتمت بمكافحة الإرهاب الدولي

أولا: اتفاقيــــــــــــــــة جنــــــــــــيف  

ثانيا: الاتفاقية الأوروبية لقمع الإرهاب الدولي سنة 

ثالثا: الاتفاقية الدولية لمكافحة الإرهاب التي عقدت في نيويورك

الفرع الثاني: الاتفاقيات الإقليمية التي اهتمت بمكافحة الإرهاب الدولي

أولا: الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الدولي

ثانيا: معاهدة منظمة المؤتمر الإسلامي لمكافحة الإرهاب الدولي  

الفرع الثالث: الجهود الوطنية في مكافحة الإرهاب الدولي

أولا: الجهود الفرنسية في مكافحة الإرهاب

ثانيا: الجهود البريطانية في مكافحة الإرهاب

ثالثا: الجهود المصرية في مكافحة الإرهاب

رابعا: الجهود الأردنية في مكافحة الإرهاب

المطلب الثاني: قرارات مجلس الأمن الدولي في مجال مكافحة الإرهاب

الفرع الأول: القرارين /

الفرع الثاني: القرار رقم /

الفرع الثالث: القرار رقم  /

المبحث الثاني: وسائل مكافحة الإرهاب

المطلب الأول: معالجة أسباب الإرهاب

الفرع الأول: وضع الحلول المتعلقة بالأسباب التي تقود إلي مسألة التطرف

              والعنف

الفرع الثاني: تطوير القواعد المتعلقة بمكافحة الإرهاب

المطلب الثاني: الوسائل الجنائية الدولية لمكافحة الإرهاب

الفرع الأول: التعاون الدولي القضائي في المسائل الجنائية

الفرع الثاني: اقتباس المعاهدات والاتفاقيات الدولية ضمن التــشريعات الداخلية