علم نفس الانترنت
- المؤلف: احمد جاسم الفهداوي، نجلاء فالح حسن
- عدد الصفحات: 630
- سنة الطبع: 2023
- نوع التجليد: Soft Cover
- رقم الطبعة: 1
- لون الطباعة: Black
- القياس (سم): 17*24
- الوزن (كغم): 1.053
- الرقم المعياري (ISBN): 9789923510421
سلة التسوق الخاصة بك فارغة!
وصف المنتج
تقديم الكتاب
بقلم الأستاذ
المتمرس الدكتور خليل إبراهيم رسول
يُعد التبحر في العلم من أرقى ماينتجه العقل البشري، ومنه ينبع الإبداع في
خلق الحضارة الإنسانية بما عليها اليوم وما ستكون عليه غدا.
إن مقولة " العالم قرية صغيرة " أصبحت من الماضي في ظل معطيات
التقنية الحديثة فصارت " العالم ركن من أركان المنزل "، وهذا لا يمنع من
أن يصوغ العلماء والباحثون فرضيات مختلفة من دون أن يحاولوا إثباتها، إذ إن شدة
الاقتناع بصحة فرضية ما ليس له علاقة فيما إذا كانت هذه الفرضية صحيحة أم خاطئة،
فالعلم يعيد صياغة العالم من جديد في ظل الثورة المعلوماتية، فما يكون اليوم صحيحا،
ليس بالضرورة أن يكون صحيحا دائما، فليس هناك حقيقة مطلقة في الكون إلا (الله)
سبحانه وتعالى .
أثار فضولي زميلي الأستاذ الدكتور( أحمد لطيف جاسم) عندما أخبرني بعنوان
مؤلفه الجديد تحت مسمى ( علم نفس الإنترنت)، إذ إنه انتهج في توجهاته النفسية نحو
الاضطرابات التي تواجه الناس، وعمل في إطروحته للدكتوراه برنامجا علاجيا للتدريب
على بعض المهارات الاجتماعية للمصابين بالرهاب الاجتماعي سنة 2000 ميلادية، وكنت مشرفا
أولا على إطروحته تلك. ولمست منذ ذلك الحين شغفه للإطلاع على المصادر العلمية الأجنبية وترجمتها بنفسه
بذهنية عالم النفس، وبما يخدم توجهه العلمي، و استمر على ذلك التخصص، وبرع فيه لما
يمتلكه من عقل منفتح، و ذهنية متوقدة وطموح علمي متزايد قاده إلى الحصول على
بكلوريوس في اللغة الإنكليزية إلى جانب درجته العلمية أستاذا مساعدا في قسم علم
النفس عام 2013.
ويمتلك الدكتور (أحمد لطيف جاسم) مساهمات علمية رائدة في حياته التدريسية
مع طلبته، فقد عمد إلى إشراك طالبته (نجلاء فالح حسن) في كتابه (علم نفس الإنترنت)
بفصلين من الإثني عشر فصلا من فصول الكتاب ليحثها على التعمق بالعلم والمعرفة،
ويضع إسمها إلى جانب إسمه ليسهل لها طريق البحث والتأليف، وهذه بادرة جميلة قل
نظيرها لدى أساتذة علم النفس في العراق تنم عن عمق نظره لدفع الجيل الجديد إلى المعرفة النفسية وحب العلم .
إن القارئ لكتاب (علم نفس الإنترنت) سيسيح سياحة نفسية ممتعة بين فصوله، إذ
أنه كتاب " لابد أن يقرأ " كما يقال. فمن فصله الأول " الإنترنت
شبكة المعلومات والإتصالات" إلى فصله الأخير " الإنترنت والإباحية
الجنسية"، عبر أكثر من 600 صفحة جديرة بالقراءة النفسية لأحد اختراعات العقل
البشري، ألا وهو الإنترنت بما له، وما عليه.
فبعض من الجوانب الإيجابية للإنترنت؛ محو الأمية الإعلامية، والتربية
والتعليم غير الرسمي، والإبداع، والهوية الفردية، والتعبير عن الذات، وتقوية
العلاقات الاجتماعية، والإطلاع على الكتب الحديثة والمكتبات العالمية الضخمة، فضلا
عن استعمالاته المتعلقة بالصحة في مختلف بقاع العالم. ففي سنة 2010 استعمل
الأمريكيون البالغون الإنترنت بنسبة 80% بحثا عن المعلومات الصحية وعدوه مصدرا
يمكن الركون اليه، فيما اعتقد 41.5% من سكان الإتحاد الأوروبي أن الإنترنت مصدر
جيد للمعلومات المتعلقة بالصحة والجوانب النفسية الأخرى. كما أن الإنترنت يعد منصة
لملايين الناس الذين يعملون على خلق المعلومات وتبادلها، إذ إن هناك 75% من
المشاركين في الإنترنت عالميا يستعملونه مع استعمالاتهم للعمليات المتعلقة بالصحة.
والواقع أن هذه الحقيقة تؤثر في "الإنجاز الأكاديمي" وفي الحياة
الاجتماعية على نطاق واسع. وبالرغم من سيطرة اللغة الإنكليزية على الإنترنت، إلا
أن هناك اليوم لغات أخرى ظهرت على صفحاته، كالصينية واليابانية والألمانية
والعربية والفرنسية والروسية، وغيرها من لغات العالم، إلا إن الإنكليزية مازالت في
مقدمة اللغات المستعملة في الإنترنت.
هذا بعض ماله، أما ما عليه، فقد حذّر علماء النفس من أن الإنترنت سيقود
حتما إلى تحطيم معاني المجتمع والتكامل الاجتماعي بما يولد من اضطرابات نفسية؛
كالقلق، والاكتئاب، والشعور بالوحدة النفسية، والعزلة الاجتماعية، فضلا عن
الانسحاب والتقوقع حول الذات،وقطع إتصالات الفرد بالمجتمع وبالأسرة، وجفاف
المشاعر، والكذب على الأهل، والاغتراب، فقد يكون الشخص حاضرا جسميا في مكان واحد
ولكنه منخرط نفسيا في عالم افتراضي مستقل.
وأشار
الكتاب إلى دراسات كثيرة عن علاقة الإدمان على الإنترنت، و اضطرابات النوم، وقلق
الإنترنت مع الاستعمال المفرط له، إذ إن التقنية الحديثة "التكنولوجيا"
تزيد من المخاطر الصحية، هذا فضلا عما يسببه الإنترنت من زيادة الفجوة بين التقدم
التقني والتقدم الاجتماعي المتمثل بالقيم والأخلاق والعادات وما إلى ذلك.
وعلى الرغم من أن عنوان (علم نفس الإنترنت) ليس جديدا كل الجدة، إلا أنه
كتاب جديد بحق، إذ سبر غور علم النفس في الإنترنت في ميادين متعددة سطرت في
محتوياته المتنوعة الفصول، بحيث يمكن أن يكون كل فصل كتابا نفسيا متعمقا في ميادين
حياة الإنسان. فمن المحاولات السابقة لتناول علم النفس والإنترنت ما تطرقت اليه
(نور علي مختاض كاظم) في موضوع الإشباعات المتحققة عبر مواقع الإنترنت في رسالتها
للماجستير سنة 2013 ميلادية وكنت مشرفا عليها أيضا.
عمدَ الدكتور أحمد لطيف إلى استعمال نظريات علم النفس في ربط الإنترنت
بالإنسان كنظرية التعلم الاجتماعي المعرفي وغيرها من الأطر النظرية وصولا إلى
نظرية الإشباعات المتحققة، التي أوضحت تأثير وسائل الإتصال في دوافع الأفراد
واحتياجاتهم من خلال المنظور النفسي.
أن الفرد لا يعد مجرد متلقٍ سلبي، بل يختار وسيلة الإتصال التي يرغب في
التعرض لها من خلال محركات عدة في الإنترنت، ونوع المضمون الذي يلبي حاجاته
النفسية والاجتماعية، وهو إيجابي في تفاعله مع الإنترنت، وذلك من خلال الحاجة
للعاطفة، وما يتعلق بها من عواطف، والاستمتاع، والخبرة الجمالية، والحاجة للمعرفة
في اكتساب المعلومات والفهم، والحاجة للتكامل الشخصي في تدعيم الثقة والمصداقية
والاستقرارية، والحاجة لتخفيف التوتر المتمثلة بالترفيه والهروب من الواقع،
والحاجة للتكامل الاجتماعي في تقوية الروابط مع الأسرة والأصدقاء.
إن شبكة الإنترنت هي في مقدمة إنجازات الثورة المعلوماتية بلا منافس يذكر
لحد الآن، إذ ربطت أفراد المجتمع الإنساني في كل مناحي المعرفة الإنسانية، وحولت
هذا العصر إلى ما يدعى بالعصر الرقمي، فظهرت مفاهيم الفجوة الرقمية، والفجوة
الرقمية الاجتماعية، والهوية الرقمية، ورأس المال الثقافي، وغير ذلك كثير. ولم يقتصر الدكتور أحمد لطيف جاسم في كتابه هذا
على تلك المعلومات القيمة بل عرّج على أدوات قياس بعض مظاهر الإدمان على الإنترنت،
فترجم مقياس اضطراب ألعاب الإنترنت ذا ال27 فقرة ل ليمنس وآخرين Lemmens et
al. (2015)، وألحقه
بنسخة مختصرة للمقياس فضلا عن بعض أشكال الإنترنت (الإيموجي) الدالة على تفاعلات
الأفراد وتعليقاتهم حول موضوعات مختلفة.
إن مما لاشك فيه سيكون كتاب (علم نفس الإنترنت) بفصوله الإثنى عشر، مرجعا
لطلبة أقسام التربية وعلم النفس في الجامعات العراقية عامة ولطلبة قسم علم النفس
في كلية الآداب خاصة، و سيفتح لهم آفاقا جديدة في المعرفة والبحوث المختلفة فضلا
عما ضمه الكتاب.
فللزميل العزيز الدكتور أحمد لطيف جاسم الفضل في طرح موضوع من المواضيع ذات
الصلة بالحقبة المعلوماتية هذه .... والله الموفق
أ. د. خليل إبراهيم رسول
أستاذ القياس النفسي والإحصاء التربوي
أستاذا متمرسا في كلية الآداب/ قسم علم النفس/ جامعة بغداد
4/10/2021
المحتويات
الموضوع الصفحة
************************************************
توطئة ................................................................. 23
تقديم الكتاب ........................................................... 25
ثبت المحتويات......................................................... 29
الفصل الأول
"الإنترنت"
شبكة المعلومات والإتصالات.................................. 31
ماهية الإنترنت .. مفهوم الإنترنت.. لغة .. إصطلاحا .................. 33
التطور التاريخي لنشأة مفهوم الإنترنت.................................. 35
انتشار استعمال الإنترنت............................................... 37
فوائد ومزايا استعمال الإنترنت........................................... 40
الفصل الثاني
إدمان الإنترنت......................................................... 43
تعريف
الإدمان ........................................................ 45
إدمان
الإنترنت .. تعريفه............................................... 45
انتشار
إدمان الإنترنت.................................................. 46
النظريات المفسرة
لإدمان الإنترنت....................................... 47
1- النظرية
العقلانية الانفعالية السلوكية................................. 47
2- النظرية السلوكية.................................................... 51
3- نظرية كيمبرلي يونج ............................................... 51
4- نظرية إيفان جولدبيرغ .............................................. 55
5- نظرية الاستعمالات والإشباعات ودوافع
استعمال الإنترنت............ 59
6- نظرية الحضور الاجتماعي.......................................... 61
7- أُنموذج جرول لإدمان الإنترنت ..................................... 61
أعراض
إدمان الإنترنت................................................. 64
دراسات
تناولت إدمان الإنترنت.......................................... 65
التأثيرات
السلبية لسوء استعمال الإنترنت................................. 68
1- التأثيرات الجسمية.................................................. 68
2- النفسية والاجتماعية................................................. 70
3-
الأسرية........................................................... 71
4- الدراسية........................................................... 73
5-
الأخلاقية.......................................................... 74
6- الصحية........................................................... 76
7- المهنية ........................................................... 78
مخاطر استعمال الإنترنت............................................... 79
1- مخاطر المحتوى.................................................... 79
2- الإتصال........................................................... 80
3- التجارية............................................................ 81
4- الخصوصية........................................................ 81
علاج إدمان الإنترنت................................................... 82
1- عمل
العكس....................................................... 82
2- إيجاد
موانع خارجية................................................ 82
3- تحديد
وقت الاستعمال.............................................. 82
4- إعداد
بطاقات من أجل التذكير...................................... 83
5- الامتناع
التام....................................................... 83
6- إعادة
توزيع الوقت ................................................. 83
7- الإنضمام
إلى مجموعات التأييد..................................... 83
8- المعالجة
الأسرية................................................... 84
الفصل الثالث
اضطراب ألعاب الإنترنت................................................ 85
مقدمة ................................................................. 87
تعريف اضطراب
ألعاب الإنترنت........................................ 92
اضطراب الألعاب
أو اضطراب ألعاب الإنترنت..جدل علمي وإشكالية
التصنيف.............................................................. 94
التفسيرات
النظرية لاضطراب ألعاب الإنترنت............................. 107
1- التفسيرات
البيولوجية العصبية................................... 107
2- التفسيرات
المعرفية............................................. 109
معايير تشخيص اضطراب ألعاب الإنترنت .............................. 111
قياس اضطراب ألعاب الإنترنت......................................... 116
صدق مقاييس اضطراب ألعاب الإنترنت................................. 119
- الشعور
بالوحدة ................................................. 119
- الرضا عن
الحياة ............................................... 120
- تقدير
الذات..................................................... 120
- السلوك
الاجتماعي الإيجابي...................................... 121
- العدوان.......................................................... 121
مقياس Lemmens et al. (2015) لقياس
اضطراب ألعاب الإنترنت
(IGD)................................................................. 122
- الوقت
المستغرق في الألعاب..................................... 123
- الوحدة........................................................... 124
- الرضا عن
الحياة................................................ 124
- تقدير
الذات..................................................... 124
- السلوك
الاجتماعي الإيجابي...................................... 125
- السلوك
العدائي.................................................. 125
أسباب اضطراب ألعاب الإنترنت........................................ 126
أعراض اضطراب ألعاب الإنترنت....................................... 128
- الانهماك......................................................... 128
- الانسحاب....................................................... 129