في حضرة الوطن

في حضرة الوطن


  • المؤلف: عدنان ابراهيم السعودي
  • عدد الصفحات: 118
  • سنة الطبع: 2021
  • نوع التجليد: Soft Cover
  • رقم الطبعة: 1
  • لون الطباعة: Black
  • القياس (سم): 14*20
  • الوزن (كغم): 0.153
  • الرقم المعياري (ISBN): 9789957918293

$8.00
النوع : 9789957918293
حالة التوفر : 1000
مشاهدة 3993 مرات
تحميل الفهرس

وصف المنتج

المقدمــــة:

 

يا ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، والصلاة والسلام على نبيك الذي اصطفيت؛ وبعد ...

 

وهكذا يطل عليكم هذا الديوان الأول لي بعد هذه السنين الطويلة من الإبحار في غمار الشعر العربي الفصيح؛ حفظا وإنشادا ونظما وصياغة، وتعود بي الذكريات إلى أيام المدرسة الجميلة يوم كنا طلبة نعقد حلقات المسابقات والمبارزات الشعرية كما كانت تسمى وتتجلى نفوسنا ونحن نرادد بعضنا في إلقاء الشعر حسب حرف الروي، ويشعر بالسعادة كل من يسمعنا أنا وزملائي الطلبة حافظي الشعر ومحبيه.

وبقيت هذه سجيتنا في سفرنا ورحلاتنا وفي داخل الحافلات أو الباصات كما تُسمى؛ نشعر بنشوة الفرح والسعادة، ونحن نردد أجمل الأبيات من الشعر العربي، في عصوره المتتالية، من العصر الجاهلي إلى الأموي إلى العباسي؛ وصولا إلى العصر الحديث. وكان للجامعة الأردنية والحياة فيها نبراس لصقل الموهبة وبروزها شعرا موزونا، قبل معرفة العَروض، والذي تناولته كمادة حرة في قسم اللغة العربية على يدي الأستاذ الكبير الدكتور محمد حسن عواد.

وكنا نسرح ونفرح أكثر عندما تكون الأبيات في شعر الغزل؛
إذ أن العرب كانوا أهل شعر وغزل قبل كل شيء، وقد أبدع العرب أيما إبداع في مجال الشعر واللغة والأدب، ولا غرابة في هذا للغة جمعت مخارج لغات الدنيا جميعها وسيطرت عليها، فكانت البلاغة وكان البيان، كيف لا وهي لغة القران الكريم الكاملة الجامعة المانعة، فكان هذا الكتاب العظيم، جامعا لكل أنواع البديع وكل أنواع البيان فصاحة وبلاغة وتهذيبا ورقيا وارتقاء.

ولقد كان للمرأة حضورها البائن بينونة كبرى في شعر العرب؛ ذلك أن المرأة تعني الحياة بجميع تفاصيلها، فهي القلب النابض بالحب والسعادة والهناء، ولذلك زُينت القصيدة العربية بهذه القلادة المرصعة بالروح والجمال، ثم كان حديث الرسول الأعظم واهتمامه بالمرأة.. واستوصوا بالنساء خيرا ..

ولقد كان العرب يوم أن كانوا أهل بلاغة وبيان، وكان الشعر ديوان العرب؛ الذي به يسرحون ويمرحون، ويغامرون في قصص الحب والبطولة والنخوة والمروءة والشهامة؛ لا تذبل لهم شكيمة، ولا تعثر لهم كلمة؛ وصفا وافتخارا وصعلكة، ومغامرات في ليل الصحراء وصفائها ولهيبها، هكذا كانت اللغة وهكذا كان الشعر معبّرا عن حال العرب وحياتهم سلما وحربا وكرامة وانفعالا ورجولة.

وبالشعر كان العربي يغض الطرف إن بدت له جارة؛ ترسيخا
للقيم العربية الرائدة في الحياة الفضلى؛ وأغض طرفي إن بدت لي جارتي .... حتى يواري جارتي مأواها فلقد أزاح بنظره عن جارته، ولربما هي لم تلاحظه أو لم تره.

أي مروءة هذه وأي شهامة لهذه الحياة العربية التي تجلت في سماء العذوبة والأصالة الحقة، لتسطر أرقى بل وأسمى معاني الصفاء والذهنية الفذة.

نعم هكذا كان العرب، ملتصقين بالأرض والإنسان والحب،
حبا عذريا قائما على الرجولة المثلى، حبا للإنسان وحبا للأرض وحبا للوطن وهياما بالطلل.

ومن هنا كانت قصائد هذا الديوان تعبيرا عن حب الوطن الكبير وحب الوطن الصغير؛ الكبير بأهله وأنجازه ورجاله ونسائه وأبنائه. كيف لا وهو وطننا به سمونا وله طربنا، وفيه رأينا الحياة عزة وتعليما وتميزا، ومسيرة طويلة، كان فيها الوطن مشعل علم ومعرفة ومنارة إشعاع وإبداع؛ نهل من معينها القريب والبعيد، لغةً وتعليماً وإدارةً وهندسةً وتلفزةً وإذاعةً وعسكرةً وإعلاماً وطباً وإشفاءً.

هذا هو الوطن وهذا هو الأردن وهذه هي الكرامة وهذه هي النهضة العربية الكبرى.. وهنا فلسطين الحاضرة في الفكر والوجدان الأردني.. وفي القلب منا الأقصى وقبته المشرفة والوصاية الهاشمية الأردنية الدائمة بعون الله.

ولذا فقد تغنيت في شعري وديواني بوطني وأمتي، وقضية أهلنا المؤرقة، ووحدتنا الوطنية التي يجب أن تتجلى في الصور جميعها ولا سيما الرياضية منها؛ فكان ذكر البطولة الرياضية العربية في مصر العروبة والكنانة؛ لما لهذه اللعبة من جماهيرية عريضة، إذا ما أحسنَ استغلالها فإنها تمثل أساسا لتكاتف المجتمع في سبيل الحفاظ على منجزاته وأرضه وإنسانه.

والله أسأل أن يحفظ  الوطن والأمة، وأن يعيد الأمة إلى سبيل الرشاد والسداد، لتعودَ الأمةُ إلى سالف عهدها أمة العلم والمعرفة والسياسة والاقتصاد والشعر والرفعة والمنعة ... والله الموفق وهو المستعان.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عدنان السعودي

الفهرس :



أَرضُ الـرِّباطِ وثـورةُ الأمجـاد    

الأربعون وعيدها لا ينتهي  

عاش المليك ودامت أمة العرب   

المسجد الأقصى

الدهر  يروي    

الحُبُّ  الشِّعرُ   القدسُ      

هذا هو الشعر   

وعد بلفور      

تبارك العيد      

عزم الرجال     

القدسُ محبوبةُ الشِّعر

نبذة تعريفية عن الشاعر