المقدمة في الادارة الاسلامية - تاصيل نظري وتطبيقي للمعرفة العقدية

المقدمة في الادارة الاسلامية - تاصيل نظري وتطبيقي للمعرفة العقدية


  • المؤلف: عبد المعطي عساف
  • عدد الصفحات: 546
  • سنة الطبع: 2020
  • نوع التجليد: Soft Cover
  • رقم الطبعة: 1
  • لون الطباعة: Black
  • القياس (سم): 24*17
  • الوزن (كغم): 0.900
  • الرقم المعياري (ISBN): 9789957916428

$30.00
النوع : 9789957916428
حالة التوفر : 1000
مشاهدة 1577 مرات
تحميل الفهرس

وصف المنتج

مقدمة الكتاب:

بسم الله، والحمد لله أولا وآخرا، فهو الذي هدانا ووفقنا واعاننا على ان نبدأ بتأليف هذا الكتاب، وهو الذي وفقنا ومكّننا من اتمامه بالصورة التي هو عليها، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه اجمعين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، الذين حمّلوا الأمانات وحملوها على خير وأحسن ما كان ويكون.

وبعد؛ فاننا نقدم للقارئ العزيز هذا الكتاب الذي ابتدأناه، ونحن نعلم مدى حاجة مكتبتنا العربية والإسلامية اليه، فالحديث في الإدارة الإسلامية ليس في الحقيقة حديث جديد، وقد كتبت كتب عديدة فيه، ولكن المتابعة لمعظم ما كتب تكشف لنا، ولكل متابع متبصر، انها كانت تتحدث عن الإدارة في الإسلام وليست الإدارة الإسلامية، وهذا ما جعل المخرجات المترتبة عليها غير معبّرة عن ماهية الإدارة الإسلامية الحقيقية، بقدر ما عكست ممارسات ومساهمات قدمها الخلفاء الراشدون  رضي الله عنهم وارضاهم، ومن تبعهم من خلفاء في الدولة الاموية والدولة العباسية، رحمهم الله جميعا. وهي ممارسات تستحق كل التقدير والاعجاب، ولكنها تبقى في نواتجها محدودة، ومحددة بمتغيرات الظروف الزمانية والمكانية والموضوعية التي كانت تحكم تجاربهم، والحقب الزمنية التي كانوا يعاصرونها، ولا يمكننا الاستناد اليها كليا في بلورة إطار معرفي وتأصيلي معاصر حول الإدارة الإسلامية الا في حدود الدروس المستفادة منها.

وانه ينبغي على أي باحث يريد ان يَرِدَ هذا المورد ان يذهب للمنبع الأصلي ليستقي منه، وينهل، بقدر ما يفتح الله عليه من فتح لأبواب المعرفة وابواب الحكمة. وقد عملنا في هذا المؤلف على فعل ذلك فجاءت محتوياته في معظمها ليست سردا او نقلا لمعلومة هنا او معلومة هناك تم تحصيلها من المساهمات السابقة، وانما هي نتيجة فتح من الله سبحانه وتعالى علينا، وتوفيق لنا، أفضيا الى عملية تأصيلية وتحليلية اخذت من النصوص القرآنية والاحاديث النبوية الشريفة، ما فيها من إشارات مباشرة وغير مباشرة، والقتها على مخزون المعرفة الإنسانية التي تحصلناها خلال رحلة العمر التي قسمها الله لنا، فعملنا على توثيقها، وترشيدها، واثرائها، بالقدر الذي يمكنّنا من القول بكل ثقة واعتزاز؛ ان نواتج الإدارة الإسلامية هي النواتج التي ينبغي على علماء الإدارة ومفكريها وباحثيها وخبرائها ومديريها ان يقتدوا بها اثناء بنائهم لنظرياتهم، وممارساتهم، اذا ما حرصوا على تحقيق الفعاليات العظيمة.

يتكون الكتاب من عشرة فصول رئيسة؛ تم تخصيص الفصل الأول منها لتقديم أبرز القواعد الايمانية التي تمثل في مجملها القاعدة التي تؤسّس لفهم ضروري لما يرد من تأصيلات عقيدية للأفكار والمفاهيم التي تتضمنها بقية الفصول.

تم الانتقال في الفصل الثاني للحديث عن ماهية الإدارة باعتبارها ظاهرة إنسانية تتغلغل في كل سكنات الناس وحركاتهم، وصولا الى تقديم فهم لماهية الإدارة الإسلامية.

اما الفصل الثالث فقد تمحور حول بحث اهم المساهمات الفكرية والنظريات التي عرفها الفكر الإنساني، وإبراز اخفاقاتها في بناء نظرية إدارية علمية، والانتهاء الى تقديم مقدمة حول النظرية الإسلامية باعتبار انها هي النظرية العلمية الوحيدة التي تتوافق مع الطبيعة الإنسانية وفطرتها.

وانتقلنا في الفصل الرابع للتعريف بأهم الممارسات الإدارية في التجربة التي عرفتها الدول الإسلامية في مراحلها المختلفة؛ بدءا بالدولة الإسلامية في عهد النبوة، وفي عهد الخلفاء الراشدين، ومرورا بالإدارة في الدولة الاموية، والدولة العباسية، وانتهاء بالدولة الإسلامية في عهد الخلافة العثمانية العلية، التي اثرت الحضارة الإنسانية بتأثيراتها العلمية وتفاعلها مع الحضارات الاخرى العريقة، وذلك لتقديم اطلالة على هذه الممارسات، استكمالا لعملية البحث في موضوع الإدارة الإسلامية. وتظل دعواتنا الى كل القرّاء الأعزاء ان يستفاد من هذه الممارسات كعملية تأريخيه للفكر الإداري والخبرة الإدارية الإنسانية.

اما الفصول الأخرى اللاحقة، الفصل الخامس والسادس والسابع والثامن، فقد تم تخصيصها لبحث وظائف الإدارة الرئيسة ممثلة في وظيفة التخطيط والتنظيم ووظيفة القيادة واتخاذ القرارات ووظيفة الرقابة.

وقد تم الانتهاء لتقديم فصلين تكميلين مهمين هما؛ الفصل التاسع الذي تركز حول موضوع إدارة الموارد البشرية باعتبارها هي المورد الحيوي الوحيد الذي يحتار الفكر الإداري امامه، وهو الذي يمثل المعضلة الكبرى امام الخبراء والفلاسفة والباحثين وهم يعملون على تحديد الأساليب التي تضمن تفعيل المنظمات بالصورة العلمية المثلى. وقد أكدنا ان النظرية الإسلامية هي وحدها القادرة على حل هذه المعضلة، وتقديم القوانين العلمية القادرة على إدارة هذه الموارد إدارة علمية فعالة.

وكذلك الفصل العاشر الذي يبحث في كيفية صيانة المنظمات وبقائها على اختلاف أنواعها ومجالات نشاطها، والتأكيد على مجموعة من القيم الكبرى الإسلامية التي تمثل اطارا مهما لتحقيق ذلك.

وأخيرا فاننا نسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا هذا العمل الذي قمنا به طائعين مطيعين له، وان يجعله عملا خالصا لوجهه تعالى، ليكون في ميزان حسناتنا، انه هو الجواد الكريم.

ونتوجه للقارئ العزيز؛ ان يكون صابرا وجادا وهو يتابع موضوعات هذا الكتاب وتأصيلاته، فنحن لم نذهب مع العروض السطحية، وقبلنا ان نغوص بالقدر الذي تستحقه عملية البحث في النصوص العقيدية التي كلما قبل أي منا الغوص فيها تجعله يشعر بثقل المهمة، وبفضل المسعى، ويظل الطامع في فضل الله قابلا ان يتحمل ثقل مهمته ومسعاه.

كما نتوجه الى الجميع ممن يتعاملون مع هذا الكتاب، مفكرين وباحثين وطلبة علم، ان يوحّدوا هدفهم مع هدفنا الى ان نصل الى اعلى درجات التمام والكمال، فيزودونا باي ملاحظة موضوعية نقدية، علّنا نستكمل بها جهودنا ونتداركها في طبعات لاحقة، وليكن توجهنا خالصا لوجه الله سبحانه وتعالى، وجزى الله الجميع عنا كل خير، والله من وراء القصد.

 

الفصل الأول: قواعد ومسلمات إيمانية       

الفصل الثاني: ماهية الإدارة الإسلامية       

الفصل الثالث: النظريات الوضعية في الإدارة ونظرية الإدارة الإسلامية

الفصل الرابع: تاريخ الممارسات الإدارية والإدارة في الإسلام     

الفصل الخامس: مبادئ التخطيط الإداري الإسلامي          

الفصل السادس: مبادئ التنظيم الإداري الاسلامي           

الفصل السابع: القيادة الإدارية الاسلامية     

الفصل الثامن: وظيفة الرقابة الإدارية الاسلامية    

الفصل التاسع: الإدارة الاسلامية للموارد البشرية           

الفصل العاشر: صيانة المنظمة الاسلامية